سوء الخاتمة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سوء الخاتمة
سوء الخاتمة وما جاء أن الأعمال بالخواتيم
مسلم عن أبي هريرة عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم (( قال : إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار ، وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له بعمل أهل الجنة ))[/]
وفى البخاري : عن سهل بن سعد ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار ، وإنما الأعمال بالخواتيم ))
قال أبو محمد عبد الحق : اعلم أن سوء الخاتمة أعاذنا الله منها لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه ، وما سمع بهذا ولا علم بيه والحمد لله وإنما تكون لمن كان له فساد في العقل ،أو إصرار علي الكبائر , وإقدام علي العظائم فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة , فيصطلمه الشيطان عند تلك الصدمة , ويختطفه عند تلك الدهشة, والعياذ بالله , ثم العياذ بالله , أو يكون ممن كان مستقيماً , ثم يتغير عن حاله ويخرج عن سننه , ويأخذ في طريقه فيكون ذلك سبباً لسوء خاتمته وشؤم عاقبته كإبليس الذي عبد الله فيما يروى ثمانين ألف سنة , وبلعام بن باع وراء الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها بخلوده إلي الأرض , وإتباع هواه , وبرصيصا العابد الذي قال الله في حقه (( كمثل الشيطان إذا قال للإنسان اكفر )
ويروي : أنه كان بمصر رجل ملتزم مسجداً للأذان والصلاة وعليه بهاء العبادة وأنوار الطاعة فرقي يوماً المنارة علي عادته للأذان وكان تحت المنارة دار لنصراني ذمي فاطلع فيها فرأي ابنة صاحب الدار فافتتن بها وترك الأذان ونزل إليها ودخل الدار فقالت له ما شأنك ما تريد ؟ فقال أنت أريد قالت لماذا؟ قال لها قد سلبت لبي وأخذت بمجامع قلبي : قالت لا أجيبك إلي ريبه , قال لها أتزوجك 0 قالت له أنت مسلم وأنا نصرانية وأبي ليزوجني منك قال لها أتنصر قالت إن فعلت أفعل فتنصر ليتزوجها , وأقام معهم فى الدار فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقي إلي سطح كان في الدار فسقط منه فمات , فلا هو بدينه ولا هو بها فنعوذ بالله من سوء العاقبة وسوء الخاتمة
وروي : أن رجلاً علق بشخص وأحبه فتمنع عنه واشتد أنفاره فاشتد كلف البائس إلي أن لزم الفراش فلم تزل الوسائط تمشي بينهما حتي وعد بأن يعود فأخبر بذلك ففرح واشتد فرحه وسروره وانجلي عنه بعض ما كان يجده فلما كان في بعض الطريق رجع وقال والله لا أدخل مداخل الريب ولا أعرض بنفسي لمواقع التهم فأخبر بذلك البائس المسكين فسقط في يده إلي أسوأ ما كان به وبدت علامات الموت وأمارته عليه0
قال الراوي : فسمعته يقول وهو في تلك الحال
سلام يا راحة العليل وبرد ذل ألد نف النحيل
رضاك أشهي إلي فؤادي من رحمة الخالق الجليل
قال فقلت له يا فلان اتق الله تعالي فقال قد كان ما كان فقمت عنه فما جاوزت باب داره حتي سمعت صيحة الموت قد قامت عليه فنعوذ بالله من سوء العاقبة وشؤم الخاتمة0
]روى البخارى عن مسلم عن عبد الله قال : كان كثيراً ما كان النبي يحلف (( لا ومقلب القلوب )) ]
](( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )) ](( إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب ))]
مسلم عن أبي هريرة عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم (( قال : إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار ، وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له بعمل أهل الجنة ))[/]
وفى البخاري : عن سهل بن سعد ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار ، وإنما الأعمال بالخواتيم ))
قال أبو محمد عبد الحق : اعلم أن سوء الخاتمة أعاذنا الله منها لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه ، وما سمع بهذا ولا علم بيه والحمد لله وإنما تكون لمن كان له فساد في العقل ،أو إصرار علي الكبائر , وإقدام علي العظائم فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة , فيصطلمه الشيطان عند تلك الصدمة , ويختطفه عند تلك الدهشة, والعياذ بالله , ثم العياذ بالله , أو يكون ممن كان مستقيماً , ثم يتغير عن حاله ويخرج عن سننه , ويأخذ في طريقه فيكون ذلك سبباً لسوء خاتمته وشؤم عاقبته كإبليس الذي عبد الله فيما يروى ثمانين ألف سنة , وبلعام بن باع وراء الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها بخلوده إلي الأرض , وإتباع هواه , وبرصيصا العابد الذي قال الله في حقه (( كمثل الشيطان إذا قال للإنسان اكفر )
ويروي : أنه كان بمصر رجل ملتزم مسجداً للأذان والصلاة وعليه بهاء العبادة وأنوار الطاعة فرقي يوماً المنارة علي عادته للأذان وكان تحت المنارة دار لنصراني ذمي فاطلع فيها فرأي ابنة صاحب الدار فافتتن بها وترك الأذان ونزل إليها ودخل الدار فقالت له ما شأنك ما تريد ؟ فقال أنت أريد قالت لماذا؟ قال لها قد سلبت لبي وأخذت بمجامع قلبي : قالت لا أجيبك إلي ريبه , قال لها أتزوجك 0 قالت له أنت مسلم وأنا نصرانية وأبي ليزوجني منك قال لها أتنصر قالت إن فعلت أفعل فتنصر ليتزوجها , وأقام معهم فى الدار فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقي إلي سطح كان في الدار فسقط منه فمات , فلا هو بدينه ولا هو بها فنعوذ بالله من سوء العاقبة وسوء الخاتمة
وروي : أن رجلاً علق بشخص وأحبه فتمنع عنه واشتد أنفاره فاشتد كلف البائس إلي أن لزم الفراش فلم تزل الوسائط تمشي بينهما حتي وعد بأن يعود فأخبر بذلك ففرح واشتد فرحه وسروره وانجلي عنه بعض ما كان يجده فلما كان في بعض الطريق رجع وقال والله لا أدخل مداخل الريب ولا أعرض بنفسي لمواقع التهم فأخبر بذلك البائس المسكين فسقط في يده إلي أسوأ ما كان به وبدت علامات الموت وأمارته عليه0
قال الراوي : فسمعته يقول وهو في تلك الحال
سلام يا راحة العليل وبرد ذل ألد نف النحيل
رضاك أشهي إلي فؤادي من رحمة الخالق الجليل
قال فقلت له يا فلان اتق الله تعالي فقال قد كان ما كان فقمت عنه فما جاوزت باب داره حتي سمعت صيحة الموت قد قامت عليه فنعوذ بالله من سوء العاقبة وشؤم الخاتمة0
]روى البخارى عن مسلم عن عبد الله قال : كان كثيراً ما كان النبي يحلف (( لا ومقلب القلوب )) ]
](( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه )) ](( إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب ))]
]وفالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يا لمقلب القلوب ثبت قلبي علي طاعتك فقلت : يا رسول الله إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء فهل تخشي؟ قال (( وما يؤمنني يا عائشة وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الجبار إذا أراد أن يقلب قلب عبده قلبه ))[/
عادل المصرى- ( مشرف الــحـي الاسـلامــي)
-
عدد الرسائل : 29
النشاط : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 22/10/2007
بطاقة الشخصية
الاسم:
الجنس:
ماذا تحب:
(0/0)
رد: سوء الخاتمة
عادل المصرى كتب:سوء الخاتمة وما جاء أن الأعمال بالخواتيم
مسلم عن أبي هريرة عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم (( قال : إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار ، وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له بعمل أهل الجنة ))
وفى البخاري : عن سهل بن سعد ،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار ، وإنما الأعمال بالخواتيم ))
قال أبو محمد عبد الحق : اعلم أن سوء الخاتمة أعاذنا الله منها لا تكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه ، وما سمع بهذا ولا علم بيه والحمد لله وإنما تكون لمن كان له فساد في العقل ،أو إصرار علي الكبائر , وإقدام علي العظائم فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة , فيصطلمه الشيطان عند تلك الصدمة , ويختطفه عند تلك الدهشة, والعياذ بالله , ثم العياذ بالله , أو يكون ممن كان مستقيماً , ثم يتغير عن حاله ويخرج عن سننه , ويأخذ في طريقه فيكون ذلك سبباً لسوء خاتمته وشؤم عاقبته كإبليس الذي عبد الله فيما يروى ثمانين ألف سنة , وبلعام بن باع وراء الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها بخلوده إلي الأرض , وإتباع هواه , وبرصيصا العابد الذي قال الله في حقه (( كمثل الشيطان إذا قال للإنسان اكفر )
ويروي : أنه كان بمصر رجل ملتزم مسجداً للأذان والصلاة وعليه بهاء العبادة وأنوار الطاعة فرقي يوماً المنارة علي عادته للأذان وكان تحت المنارة دار لنصراني ذمي فاطلع فيها فرأي ابنة صاحب الدار فافتتن بها وترك الأذان ونزل إليها ودخل الدار فقالت له ما شأنك ما تريد ؟ فقال أنت أريد قالت لماذا؟ قال لها قد سلبت لبي وأخذت بمجامع قلبي : قالت لا أجيبك إلي ريبه , قال لها أتزوجك 0 قالت له أنت مسلم وأنا نصرانية وأبي ليزوجني منك قال لها أتنصر قالت إن فعلت أفعل فتنصر ليتزوجها , وأقام معهم فى الدار فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقي إلي سطح كان في الدار فسقط منه فمات , فلا هو بدينه ولا هو بها فنعوذ بالله من سوء العاقبة وسوء الخاتمة
وروي : أن رجلاً علق بشخص وأحبه فتمنع عنه واشتد أنفاره فاشتد كلف البائس إلي أن لزم الفراش فلم تزل الوسائط تمشي بينهما حتي وعد بأن يعود فأخبر بذلك ففرح واشتد فرحه وسروره وانجلي عنه بعض ما كان يجده فلما كان في بعض الطريق رجع وقال والله لا أدخل مداخل الريب ولا أعرض بنفسي لمواقع التهم فأخبر بذلك البائس المسكين فسقط في يده إلي أسوأ ما كان به وبدت علامات الموت وأمارته عليه0
قال الراوي : فسمعته يقول وهو في تلك الحال
سلام يا راحة العليل وبرد ذل ألد نف النحيل
رضاك أشهي إلي فؤادي من رحمة الخالق الجليل
قال فقلت له يا فلان اتق الله تعالي فقال قد كان ما كان فقمت عنه فما جاوزت باب داره حتي سمعت صيحة الموت قد قامت عليه فنعوذ بالله من سوء العاقبة وشؤم الخاتمة0
روى البخارى عن مسلم عن عبد الله قال : كان كثيراً ما كان النبي يحلف (( لا ومقلب القلوب ))
(( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه ))(( إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب ))
وفالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يا لمقلب القلوب ثبت قلبي علي طاعتك فقلت : يا رسول الله إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء فهل تخشي؟ قال (( وما يؤمنني يا عائشة وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الجبار إذا أراد أن يقلب قلب عبده قلبه ))
عادل المصرى- ( مشرف الــحـي الاسـلامــي)
-
عدد الرسائل : 29
النشاط : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 22/10/2007
بطاقة الشخصية
الاسم:
الجنس:
ماذا تحب:
(0/0)
رد: سوء الخاتمة
ان كتيرا من الناس عن مصيرهم الاخروى غافلون ودلك لانشغالهم بامور الدنيا وما تجلبه عليهم من فتن قدتكبهم
فى النار على وجوههم ولايدركون ان هده الدنيا ماهى الا قنطرة عبور الى عالم الحساب والمحاسبة والجزاء من صنف العمل الدى ارتظاه الانسان لنفسه.
وصدق الشاعر عندما قال: -كل ابنى ادم وان طالت سلا مته يوماعلى الة حدباء محمول.
جزاك الله خيرا على تدكير الغفلين على اليقين
فى النار على وجوههم ولايدركون ان هده الدنيا ماهى الا قنطرة عبور الى عالم الحساب والمحاسبة والجزاء من صنف العمل الدى ارتظاه الانسان لنفسه.
وصدق الشاعر عندما قال: -كل ابنى ادم وان طالت سلا مته يوماعلى الة حدباء محمول.
جزاك الله خيرا على تدكير الغفلين على اليقين
الزهراء- مشرفة حــــي عـــــالــم الاســــــرة
-
عدد الرسائل : 28
العمر : 54
النشاط : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 10/12/2007
بطاقة الشخصية
الاسم:
الجنس:
ماذا تحب:
(0/0)
رد: سوء الخاتمة
ان كتيرا من الناس عن مصيرهم الاخروى غافلون ودلك لانشغالهم بامور الدنيا وما تجلبه عليهم من فتن قدتكبهم
فى النار على وجوههم ولايدركون ان هده الدنيا ماهى الا قنطرة عبور الى عالم الحساب والمحاسبة والجزاء من صنف العمل الدى ارتظاه الانسان لنفسه.
وصدق الشاعر عندما قال: -كل ابنى ادم وان طالت سلا مته يوماعلى الة حدباء محمول.
جزاك الله خيرا على تدكير الغفلين على اليقين .
فى النار على وجوههم ولايدركون ان هده الدنيا ماهى الا قنطرة عبور الى عالم الحساب والمحاسبة والجزاء من صنف العمل الدى ارتظاه الانسان لنفسه.
وصدق الشاعر عندما قال: -كل ابنى ادم وان طالت سلا مته يوماعلى الة حدباء محمول.
جزاك الله خيرا على تدكير الغفلين على اليقين .
الزهراء- مشرفة حــــي عـــــالــم الاســــــرة
-
عدد الرسائل : 28
العمر : 54
النشاط : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 10/12/2007
بطاقة الشخصية
الاسم:
الجنس:
ماذا تحب:
(0/0)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى