التعري.. يستهوي طفل السادسة!!
صفحة 1 من اصل 1
التعري.. يستهوي طفل السادسة!!
ابني المراهق
لدي ابن سيبلغ سن الثانية عشرة قريبا، أرغب في إعلامه عن سن المراهقة وما يصاحبها من تغييرات مثل الاحتلام، وأريد إعطاءه فكرة عن الجنس والعلاقات المحرمة في الإسلام، فماذا أقول له؟ وكيف أبدأ الحديث معه؟
د.مأمون مبيض:
شكرا لك على السؤال الذي ينم عن شعورك بالمسؤولية تجاه ولدك.
ربما يتوقف الجواب النهائي على طبيعة ما جرى من حديث بينك وبين ولدك في السنوات الماضية، وطبيعة صلتك بولدك هذا، وكمية المعلومات التي لديه الآن...
يفضل أن تكون البداية طبيعية دون كثير من التحضير والتهيئة النفسية وغيرها كي لا يأخذ الأمر طابعا شديد الجدية، فيمكن مثلا انتهاز فرصة السير في الحديقة، أو بعد لعبة رياضية ككرة القدم أو السباحة، أو أثناء قيامك مع ولدك بالتسوق.
ليس بالضرورة أن تتكلم في كل هذه المواضيع في جلسة واحدة، والأولى أن يعطي الابن هذه المعلومات على جلسات عدة أو مرات عدة أثناء المشي أو التنزه.
لا بأس أن تكون البداية مثل:
أنت الآن يا ولدي مقبل على سن 12، وأذكر عندما كنت في عمرك احتجت أن يتكلم معي أحد حول بعض الأمور، وإني عرفت عندها بعض التبدلات التي ترافق مثل هذه المرحلة من النمو التي أنت فيها الآن، والتي يسميها البعض المراهقة، فقد عرفت مثلا أن الغدد الجنسية تنمو في هذه المرحلة فيكون من نتائجها شيء يسميه الناس الاحتلام، وهو عبارة عن إثارة جنسية طبيعية، وتكون في النوم غالبا، وقد تترافق بإنزال بعض السائل المنوي، الذي ربما درستموه في مادة العلوم، هذا السائل المنوي يحتوي عادة على أعداد كبيرة جدا وصغيرة من الحيوانات المنوية أو النطف عند الرجل، والذي يكون عادة نصف الجنين. ونطفة واحدة من الرجل وبويضة واحدة من الزوجة تكون عادة كامل الجنين. ويمكن في هذه الجلسة الأولى ذكر معظم تبدلات المراهقة كضخامة الصوت ونمو شعر الإبطين والعانة.. ويفضل أن يترافق هذا مع أحكام الطهارة والغسل بعد الاحتلام أو نزول السائل المنوي بأي طريقة كانت، وعلاقة هذا بأحكام الوضوء والصلاة.
بينما في جلسة أخرى يمكن الحديث عن أن الإسلام يبيح عادة علاقة الشاب بالفتاة من خلال الزواج، بينما لا يبيح هذه العلاقة خارج الزواج، وكما أنه لا يبيح علاقة الذكر بالذكر ويسميه الناس خطأ اللواط ويمكن تسميته الجنوسية المثلية...
في الغالب لا تكون معظم هذه المعلومات جديدة تماما على من بلغ الثانية عشرة، ولكن يفيد ذكرها، فهذا مما يوثق الصلة بين الوالدين والولد. ( راجع كتابي الجديد: معين الآباء في التربية الجنسية للأبناء، مطبوعات المكتب الإسلامي – بيروت، 2005 ).
الطفل والتعري
ابن خالتي يبلغ من العمر (6) أعوام.. لاحظت عليه تصرفا لم يسبق أن رأيت طفلا يفعله، فلقد كان يطلب من أختي التي تكبره بأعوام كثيرة أن تتعرى له، ويقترب هو منها ليرفع ملابسها، ليكشف عن ساقيها بل وأكثر من ذلك، أختي كانت تعنفه وهو يضحك.. ويظل يحاول أكثر من مرة إلى أن حدث وأبعدته دون أن تقسو عليه، فصار يبكي لرفضها الكشف عن ملابسها، ما أثار دهشة الجميع تجاه ذلك الموقف.
فعلى ماذا يدل تصرفه هذا؟ وما الدافع؟ وكيف يتعامل والداه معه لينتهي عما يفعل؟
د.مأمون مبيض:
من الطبيعي والمعروف أن تنشأ عند الطفل في هذه السن رغبة في التعرف والنظر إلى جسمه أو أجسام الآخرين، خصوصا وهو يبدأ بالتعرف على وجود اختلافات بين الجنسين، وهذا لا يعني طبعا أن يُترك الطفل يتصرف بالطريقة التي وردت في السؤال، وإنما ننتهز هذه الفرصة لتعليم الطفل بعض الآداب والسلوكيات الاجتماعية، وطبيعة السلوك المقبل والسلوك غير المقبول، والحلال والحرام، ومفهوم العيب الاجتماعي والعورة.
في الغالب أن سلوك الطفل هو من هذا النوع، ولكن علينا عندما يتصرف الطفل بسلوك يبدو عليه أنه سلوك "جنسي" وبشكل يتجاوز مرحلة نموه، أن ننتبه إلى أنه لم يكن قد تعلمه من شخص أكبر منه يتحرّش به جنسيا أو يعتدي عليه، فقد يكون مثل هذا السلوك مكتسبا من تجربة مرّ بها، ويجب أن ننتبه إلى هذا الاحتمال.
يجب أن يعامل هذا السلوك من هذا الطفل بحزم وجدية بحيث يقال له وبمنتهى الوضوح مع اللطف، إن هذا سلوك لن يقبل أبدا، وأنه إن كرر هذا فلن يسمح له بزيارة قريبته مرة ثانية، وعلينا طبعا إن هددنا أن ننفذ هذا التهديد، وإلا ازداد مثل هذا السلوك عند الطفل لعدم جديتنا في تهديدنا
ازهار الندي- مشرفةعامة
-
عدد الرسائل : 54
العمر : 39
النشاط : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 05/10/2007
بطاقة الشخصية
الاسم:
الجنس:
ماذا تحب:
(0/0)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى